رقصة الحرب العرضات السعودية القطرية في تطبيق واحد

اغاني سعودية mp3 تحميل استماع كلمات اغاني مطربين سعوديين

رقصة الحرب

العرضة النجدية

العرضة السعودية» بدأت في الحرب وانتهت رمزاً للسلام ... والملك عبدالله أشهر «مُجيديها

السعوديون يحبون الفلكلور الشعبي لسواهم في مدن سعودية أخرى. مثل «المزمار» و«الليوة» و«الخطوة» و«السامري» «الدحة» يتعلمونه.ويتابعونه

لكن ماذا عن الرياض ؟ ماذا عن «العرضة» النجدية التي تُلعب في مناطق مختلفة من المملكة المترامية الأطراف؟ في خيبر وحائل وضرمة والخرج، وبلدها الأم الدرعية...

هذا الفلكلور (العرضة) يمحو الحدود. أشهر المولعين به اليوم، بل أشهر قائدي الصفوف فيه هو خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله.

أَمَرَ قبل فترة بتعليم «العرضة» في مدارس السعودية. أمر بتأصيل موروث يمحو الحدود بين المناطق.

بماذا يشعر المواطن حين يشاهد ملكه يلعب بالسيف بين شعبه؟ بماذا يشعر حين يشارك معهم في احتفالاتهم. في أعيادهم. في يومهم ويومه الوطني؟

هناك في الميدان. بين الصفوف. أمام حاملي طبول التفريد. قريباً من السبحة التي يقود سلسلتها لاعب ماهر بالسيف وعلى صوت القصيد الذي ينشد به «المحورب»، وصوت المرددين في الصفوف. يرفع الملك سيفه على «شيله فوق». يرفعه مع شعبه وأسرته. رفعة واحدة. وينزل السيف إلى الأرض، فإلى الكتف مرة أخرى. كل ذلك في مشهد لا يشبهه مشهد آخر في أي مكان. في مشهد تتوقف فيه الأعين عن الرمش. تتابع. تنصت لحركة السيف ولملكها. مشهد يتكرر في احتفالات. في مناسبات سعيدة.

من منا يفوت مشاهدة «عرضة الملوك»؟ عرضة بدأت في الحرب. شحذت الهمم لتوحيد مملكة كبيرة. لتوحيد الصفوف. لبناء دولة يهتز لها العالم. ينظر إليها مشدوهاً. يزورها رؤساء أوروبيون توالياً في أقل من نصف عام (جاك شيراك، تشارلز، خوان كارلوس ، هوغو تشافيز، جورج بوش ،نيكولا ساركوزي...). يلعبون العرضة مع ملكها وشعبها.

اليوم. ينتقل العارضون بين دولة وأخرى. يعرضون. يفتخرون بفلكلور يشاركهم فيه ملكهم. أصبحت «العرضة» رمزاً للسلام. قُدمت في حديقة البيت الأبيض في واشنطن. في باريس. في اليابان. في إسبانيا. في دول عربية كثيرة.

لا يزال هناك ما يستحق أن يُقرأ.

عرفت منذ قديم الزمان كرقصة حربية تتسم بالبطولة وتعد "العرضة النجدية" التي تؤدي في الاحتفالات الوطنية، وتسمى أيضاً رقصة الحرب والسلام، وهي أشبه بالرقصة الرسمية للبلاد وهي الرقصة الأشهر في المملكة -وفي منطقة نجد على نحو الخصوص- وانتقلت منها الى أرجاء السعودية ودول الخليج وهي من الفنون الشعبية التي يبدع بها أهالي عنيزة ويجيدون في اداءها وتعتبر تقليداً معروفاً لدى المحاربين في وسط الجزيرة العربية (نجد) كان يؤديها المقاتلون لاستثارة الهمم وإذكاء الحماس، وتحمل كلماتها مضامين "تدعو لمواجهة العدو والذود عن حياض الوطن والموت من أجله والوقوف خلف القائد".

يرا الباحثين إن العرضة جاءت تطورا لعادة عربية قديمة عرفها العرب منذ الجاهلية في حالة الحرب،، رغم عدم وجود نصوص في التراث العربي القديم، يمكن من خلالها الربط بينها وبين واقع العرضة التي تعرف اليوم، إلا أن الملاحظ وبكل وضوح، أن أركان العرضة الأساسية كانت ملازمة للحرب منذ الجاهلية ، فالطبول تقرع منذ القدم في الحرب، والسيف يحمل، والشعر الحماسي عنصر أساسي من عناصر الحرب،

وربما جاء مسمى العرضة من عرض الخيل، إذ كانت العرب تعرض خيلها وتدربها باستمرار وأحيانا في حفل بهيج استعدادا للحرب.